اسرائيل من مصر
الى أرض الكنعاني والآموري والحوي واليبوسي ، ولكنه جل شأنه قال لموسى : تدخل أنت
وشيوخ بني اسرائيل الى ملك مصر وتقولون : يهوه إله العبرانيين استقبلنا فالآن نمضي
طريق ثلاثة أيام في البرية ونذبح ليهوه إلهنا.
مع انها تصرح بأن
الله لم يستقبل بني اسرائيل ، بل أرسل إليهم موسى ولم يكن المقصود هو الذهاب طريق
ثلاثة أيام الذبح ، بل المضي الى أرض الموعد المذكورة ، وحاشا لله أن يعلم بالكذب
ويفتح رسالته بهذا العمل الفاسد.
وتقول أيضا : لما
رجع موسى برسالة الله من مديان الى مصر حسب الأمر والموعد صار في الطريق في المنزل
والتقاه يهوه وطلب أن يقتله فأخذت صفورة امرأة موسى صوانة فقطعت غرلة ابنها ومست
رجليه وقالت : انك عريس دم لي فانفك عنه «تك ٤ ، ٢٤ ـ ٢٦».
أفلا ترى ان هذا
الكلام يقول بسخافة مضمونه ان الله جل شأنه أخلف وعده لبني اسرائيل وموسى ، وطلب
أن يقتله ولكنه انفك عنه بمخادعة صفورة.
وتقول أيضا : ان
يهوه كلم موسى وهارون أن يأمرا بني اسرائيل في مصر بذبح الفصح ، وأن يجعلوا من دمه
على أبوابهم ويعبر يهوه ويضرب كل بكر في أرض مصر من الناس والبهائم ويكون الدم
الذي على الأبواب علامة على بيوت اسرائيل فيرى يهوه الدم ويعبر عنهم فلا تكون
عليهم ضربة للهلاك حينما يضرب مصر «تك ١٢ ، ٦ ـ ١٤ و ٢١ ـ ٢٤».
ويا للعجب العجيب
ما حاجة الله الى العلامة ، أفلم يكن من الممكن في علمه جل شأنه أن يعرف بيوت
اسرائيل بدون العلامة.
وتقول أيضا : ان
موسى وهارون وناداب وابيهو وسبعين من شيوخ اسرائيل رأوا إله اسرائيل وتحت رجليه
شبه صنعة من العقيق الأزرق الشفاف ، وكذات السماء في النقاوة ، فرأوا الله وأكلوا
وشربوا «خر ٢٤ ، ٩ ـ ١٢».
وكيف يكون التجسيم
إذا ، بل لو قيل ان الله جل شأنه جسم متحيز في