وصار إليه صوت : قم يا بطرس اذبح وكل فقال بطرس : كلا يا رب لأني لم آكل قط شيئا دنسا أو نجسا فصار إليه أيضا صوت ثانية ما طهره الله لا تدنسه أنت ، وكان هذا على ثلاث مرات «١ ع ١٠ ، ١٠ ـ ١٧ ، و ١١ ، ٥ ـ ١١».
أفلا تعلم من هذا الكلام ان هذا الوحي الكذائي الذي ذكره فلان الاممي لا بطرس الاسرائيلي يقول : ان هذه الحيوانات قد طهرها الله فتدنيسها إنما هو بشري على خلاف ما عند الله.
وعلى ذلك جرى قول العهد الجديد : لا يصغون الى خرافات يهودية ووصايا اناس مرتدين عن الحق كل شيء طاهر للطاهرين ، وأما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم أيضا وضميرهم «تي ١ ، ١٤ و ١٥» ليس شيء نجسا بذاته الا من يحسب شيئا نجسا فله هو نجس «رو ١٤ ، ١٤» تفرض عليكم فرائض لا تمس ولا تذق ولا تجس التي هي جميعها للفناء في الاستعمال حسب وصايا وتعليم الناس «كو ٢ ، ٢٠ ـ ٢٣».
* * *
«أصحاب الكهف» وقد ذكر الله جل شأنه قصتهم في سورة الكهف الآية ٨ ـ ٢٣.
والمتكلف «يه ٢ ج ص ٨٩» جعل قصتهم من خرافات المسيحيين المذكورة في كتب اليونان ، وادعى ان حقيقة هذه الحادثة التاريخية هي قصة «انبابولا» من أهل الاسكندرية.
ومرجع كلام المتكلف هذا الى ان الله جل اسمه محجور على أعمال قدرته وألطافه مع أوليائه حتى تخرج له الاذن ممن تأخر من مؤرخي ناشئة البروتستنت وإلا فما يكتبه القدماء هو من خرافات المسيحيين خصوصا إذا كتبوه في تاريخ الكنيسة وخصوصا إذا كتبه الكاتبون من كبار المسيحيين وخصوصا إذا ذكره القرآن الكريم.
وليت شعري لما ذا صار نقل المسيحيين لواقعة أصحاب الكهف خرافة أو