واضطهاد الغريب وظلم الأجير والمسكين والاساءة الى الأرملة واليتيم وشتم الاصم وجعل المعثرة قدام الأعمى وعن الجور في القضاء.
ويا حبذا هذا التعليم الجاري على حقه من الاطلاق ، ولكنها لم تتم الاحسان به بل خصصت جملة من التعاليم ويا أسفاه.
فنهتهم عن الانتقام والحقد على أبناء شعبهم ، والسعي بالوشاة بين شعبهم وشهادة الزور على قريبهم وأن يغدر أحدهم بصاحبه.
ويا ليتها لم تقيد هذه التعاليم بالشعب والقريب ، فان الحقد والغدر والوشاية وشهادة الزور رذائل ينبغي أن تجتنب من أصلها وذاتها مع كل أحد ولا يحسن بالتعاليم الصحيحة ان تقيدها وتخصها ولو في الصورة ، ولكن في المثل «حنّ قدح ليس منها».
نعم لا يوجد هذا البأس في منعها عن أخذ الربا من الاسرائيلي وجواز أخذه من الأجنبي.
الفصل الثاني : في الشعائر والمواسم والعبادات «ومنها» محرقة كل يوم وهي خروف في الصباح وخروف بين العشاءين مع التقدمة والسكيب من الخمر ، «ومنها» محرقة السبت أيضا وهي خروفان مع التقدمة والسكيب من الخمر ، «ومنها» محرقة رءوس الشهور وهي ثوران وكبش وسبعة خراف حولية وتيس مع تقدمتها وسكيبها من الخمر ، «ومثلها» محرقة الفصح في كل يوم من خامس عشر نيسان الى الحادي والعشرين ، «ونحوها» محرقة عيد الأسابيع بعد خمسين يوما من أوائل الحصاد ومحرقة عيد المظال مع التقدمات والسكائب من الخمر مع تفاوت في المقادير والأيام.
هذا ما عدا محرقات القرابين ، وكيفية إحراقها أن توضع الليلة على الموقدة كل الليل ، والنهارية كل النهار والنار تتقد دائما ، ويحرق أيضا على هذه النار الالية والشحم من ذبائح الخطيئة وذبائح السلامة على تفصيل طويل في الذبح والاحراق وإلقاء الرماد والأكل من ذبائح الخطيئة والسلامة ، انظر «عد ٢٨ ولا ١ ـ ٩».