قم وانظر ابنك فى العراء وجسمه |
|
جعلته خيل أميّة مضمارها |
ثاو تغسله الدماء بفيضها |
|
عار تكفنه الرياح غبارها |
وخيول حرب منه رضت أضلعا |
|
فيها النبوة أودعت أسرارها |
وبيوت قدس من جلالة قدرها |
|
كانت ملائكة السماء زوارها |
يقف الأمين ببابها مستأذنا |
|
ومقبلا أعتابها وجدارها |
أضحت عليها آل حرب عنوة |
|
فى يوم عاشورا تشنّ مغارها |
كم طفلة ذعرت وكم محجوبة |
|
برزت وقد سلب العدو ازارها |
ويتيمة صاغ القطيع لها سوارا |
|
عند ما بزّ العدوّ سوارها |
أين الكماة الصيد من عمرو العلى |
|
عنها فترخص دونها أعمارها؟ |
أين الكماة الصيد من عمرو العلى |
|
لتثير للحرب العوان غبارها؟ (١) |
٧٠ ـ قال الشيخ محمد بن حسين السبعى البحرانى الاحسائى المتوفى سنة ١٠١١.
أهاجك فى جنح من اللّيل فاحم |
|
حمام بكى فوق الغصون النواعم |
تذكر الفا نازحا فبكى له |
|
واسهر جفنا وهو ليس بنائم |
بكى شجوة فوق الغصون وإنّما |
|
بكيت لشجوى لا لشجو الحمائم |
ومولعة باللّوم تلحى لمولع |
|
بإهراقه ماء الدموع السواجم |
تلوم وما تدرى بأن ملامها |
|
يهيج غرامى ما اغتدت فى اللوائم |
عذيرى من لاح على الحزن لائم |
|
وليس ملام العاذلين ملائمى |
حنانيك اقصر عن ملامى لأنّنى |
|
علمتك بى يا لائمى غير عالم |
كأنك لم تسمع بام العظائم |
|
جرت للهداة الطيبين الاعاظم |
__________________
(١) مقتل الحسين : ٤٨٣.