وخرّ كريم السبط يا لك نكبة |
|
بها أصبح الدّين القويم معطّلا |
فأرتجت السّبع الشداد وزلزلت |
|
وناحت عليه الجنّ والوحش فى الفلا |
وراح جواد السّبط نحو نسائه |
|
ينوح وينعى الظامئ المترمّلا |
خرجن بنيّات البتول حواسرا |
|
فعاينّ مهر السبط والسّرج قد خلا |
فأدمين باللّطم الخدود لعقده |
|
وأسكبن دمعا حرّه ليس يصطلى |
ولم أنس زينب تستغيث سكينة |
|
أخى كنت لي حصنا حصينا وموئلا |
أخى يا قتيل الأدعياه كسر تنى |
|
وأورثتني حزنا مقيما مولا |
أخى كنت أرجو أن أكون لك الغدا |
|
فقد خبت فيما كنت فيه اؤمّلا |
أخى ليتنى أصبحت عميا ولا أرى |
|
جبينك والوجه الجميل مرمّلا |
وتدعو إلى الزهراء بنت محمّد |
|
أيا أمّ ركني قد وهى وتزلزلا |
أيا أمّ قد أمسى حبيبك بالعرا |
|
طريحا ذبيحا بالدّماء مغسّلا |
أيا أمّ نوحي فالكريم على القنا |
|
يلوّح كالبدر المنير إذ انجلى |
ونوحي على النحر الخضيب واسكبي |
|
دموعا على الخدّ التّريب المرمّلا |
ونوحي على الجسم التّريب تدوسه |
|
خيول بني سفيان في أرض كربلا |
ونوحي على السّجاد فى الأسر بعده |
|
يقاد الى الرّجس اللّعين مغلّلا |
فيا حسرة ما تنقضي ومصيبة |
|
إلى أن نرى المهديّ بالنصر أقبلا |
إمام يقيم الدين بعد خفائه |
|
إمام له ربّ السّماوات فضّلا |
أيا آل طه يا رجائي وعدّتي |
|
وعونى أيا أهل المفاخر والعلا |
يمينا بأنّي ما ذكرت مصابكم |
|
أيا سادتي إلّا أبيت مقلقلا |
فحزني عليكم كلّ آن مجدّد |
|
مقيم إلى أن أسكن الترب والبلا |
عبيدكم العبد الحقير محمّد |
|
كئيب وقد أمسى عليكم معوّلا |
يؤمّلكم يا سادتى تشفعوا له |
|
إذا ما أتى يوم الحساب ليسألا |