صلىاللهعليهوآله ، فنظر إلىّ ثم عمد إلى خاتمه فنزعه ثم دفعه إلىّ فقال : هاك يا علىّ هذا فى الدنيا والآخرة ، والبيت غاصّ من بنى هاشم والمسلمين.
فقال : يا بنى هاشم يا معشر المسلمين لا تخالفوا عليّا فتضلّوا ولا تحسدوه فتكفروا ، يا عباس قم من مكان علىّ. فقال : تقيم الشيخ وتجلس الغلام ، فأعادها عليه ثلاث مرّات ، فقام العباس فنهض مغضبا وجلست مكانى ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عباس يا عمّ رسول الله لا أخرج من الدّنيا وأنا ساخط عليك فيد خلك سخطى عليك النار ، فرجع فجلس (١).
٤٧ ـ عنه قال : أخبرنا جماعة عن أبى المفضل قال : حدّثنا أبو أحمد عبيد الله ابن حسين بن أمير المؤمنين (٢) علىّ بن أبى طالب عليهالسلام قال : حدثنا أبو اسماعيل ابراهيم ابن أحمد بن ابراهيم العلوىّ الحسنى قال : حدّثنى عمّى الحسن بن إبراهيم ، قال : حدّثنى أبي إبراهيم بن اسماعيل عن أبيه اسماعيل عن أبيه إبراهيم بن الحسن بن الحسن عن أمّه فاطمة بنت الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علىّ بن أبى طالب عليهمالسلام قال
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أعطى أربع خصال فى الدّنيا فقد عطى خير الدنيا والآخرة وفاز بحظّه منهما : ورع يعصمه عن محارم الله ، وحسن خلق يعيش به فى الناس ، وحلم يدفع به جهل الجاهل ، وزوجة صالحة تعينه ، على أمر الدنيا والآخرة (٣).
٤٨ ـ عنه قال : أخبرنا جماعة عن أبى المفضل قال : حدّثنا محمّد بن محبوب بن بنت الأشجّ الكندي بأسوان قال : حدثنا محمّد بن عيسى بن هشام الناشرى الكوفى ، قال: حدثنا الحسن بن على بن فضّال قال : حدّثنا عاصم بن حميد الحنّاط ، عن أبى حمزة ثابت بن أبى صفية قال : حدّثنى أبو جعفر محمّد بن على عليهماالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام.
__________________
(١) أمالي الطوسى : ٢ / ١٨٥.
(٢) كذا فى الاصل.
(٣) أمالي الطوسى : ١٨٩ / ٢.