٢١ ـ عنه ، حدّثنى علىّ بن الحسين ، وجماعة ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبى هاشم الجعفرى ، قال دخلت أنا ومحمّد بن حمزة عليه نعوده وهو عليل فقال لنا وجّهوا قوما الى الحائر من مالى ، فلمّا خرجنا من عنده قال لى محمّد بن حمزة المشير يوجّهنا إلى الحائر وهو بمنزلة من فى الحائر ، قال فعدت إليه فأخبرته فقال لى ليس هو هكذا ، إنّ لله مواضع يحبّ أن يعبد فيها وحائر الحسين عليهالسلام من تلك المواضع (١).
٢٢ ـ عنه ، قال الحسين بن أحمد بن المغيرة وحدّثنى أبو محمّد الحسن بن أحمد ابن على الرازى المعروف بالوهورى بنيشابور بهذا الحديث وذكر فى آخره غير ما مضى فى الحديثين الأوّلين أحببت شرحه فى هذا الباب لانّه منه قال أبو محمّد الوهورى ، حدّثنى أبو على محمّد بن همام رحمهالله قال : حدّثنى محمّد الحميرى قال : حدّثنى أبو هاشم الجعفرى قال دخلت على أبى الحسن علىّ بن محمّد عليهالسلام وهو محموم عليل.
فقال لى يا أبا هاشم ابعث رجلا من موالينا الى الحائر يدعو الله لى فخرجت من عنده فاستقبلنى على بن بلال ، فاعلمته ما قال لى وسألته أن يكون الرجل الذي يخرج ، فقال السّمع والطاعة ولكنّنى أقول انّه أفضل من الحائر إذ كان بمنزلة من فى الحائر ودعاؤه لنفسه أفضل من دعائى له بالحائر فأعلمته عليهالسلام ما قال فقال : لى قل له كان رسول الله صلىاللهعليهوآله أفضل من البيت والحجر وكان يطوف بالبيت ويسلّم الحجر وأنّ لله تعالى بقاعا يحبّ أن يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه والحائر منها (٢)
__________________
(١) كامل الزيارات : ٢٧٣.
(٢) كامل الزيارات : ٢٧٤.