حتى طلع الفجر فأمره أن يصلى الفجر ، ثم نزل عليه فى الغد حين كان الفيء على قامة من الزوال فأمره أن يصلى الظهر ثم نزل عليه حين كان الفيء على قامتين من الزوال فأمره أن يصلّى العصر ثم نزل عليه حين وقع القرص فأمره أن يصلّى المغرب ثم نزل عليه بعد ذهاب ثلث اللّيل فأمره ان يصلّى العشاء ثم نزل عليه حين أسفر الفجر فأمره أن يصلّى الفجر.
ثم قال يا رسول الله بين هذين الوقتين وقت. سمعت الإمام الشهيد أبا الحسين زيد بن على وقد سئل عن قوله عزوجل (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) فقال دلوك الشمس زوالها وغسق الليل ثلثه حين يذهب البياض من أسفل السماء (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) تشهده ملائكة اللّيل وملائكة النهار وقال زيد بن على أفضل الأوقات أولها وإن أخرت فلا بأس وقال زيد بن على الشفق : الحمرة (١).
٦ ـ ابو حنيفة المغربى : روينا عن أبى جعفر محمّد بن على أنه قال : حدّثنى من رأى الحسين بن على عليهماالسلام وهو يصلّى فى توب واحد ، وحدّثه أنه رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله يصلّى فى ثوب واحد (٢).
٧ ـ ابن أبى شيبة حدثنا أبو اسامة عن أبى روق ، عن زياد بن المقطع قال رأيت الحسين بن على أسفر بالفجر جدّا (٣).
٨ ـ ابو بكر عبد الله بن محمّد بن أبى شيبة قال : حدثنا سفيان بن عيينة قال رأى عبد الله بن أبى يزيد حسين بن على عليهماالسلام فى حوض زمزم وقد اقيمت الصلاة يشجر بين الامام وبين بعض الناس شيء ونادى المنادى قد قامت الصلاة فجعلوا يقولون له اجلس فيقول قد قامت الصلاة (٤).
__________________
(١) مسند زيد : ٩٨.
(٢) دعائم الاسلام : ١ / ١٧٧.
(٣) المصنف : ١ / ٣٢١.
(٤) المصنف : ١ / ٤٠٦.