ألف درجة.
يستغفر لك العرش والكرسىّ حتّى تقف بين يدى الله عزوجل ولا تطلب لأحد حاجة إلا قضاها ، ولا تطلب إلى الله حاجة لك ولغيرك الى آخر الدهر فى دنياك وآخرتك إلّا قضاها ، فعاهدنى كما أذكرك.
فقال له الحسين عليهالسلام (١) : عاهدنى يا أبه على ما أحببت ، قال : أعاهدك على أن تكتم علىّ ، فاذا بلغ منيتك فلا تعلّمه أحدا سوانا أهل البيت أو شيعتنا أو أوليائنا وموالينا ، فانك أنت إن فعلت ذلك طلب الناس إلى ربّهم الحوائج فى كلّ نحو ، فقضاها ، فأنا أحبّ أن يتمّ الله بكم أهل البيت بما علّمنى ما أعلّمك ما أنتم فيه تحشرون لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ، فعاهد الحسين عليّا صلوات الله عليهما على ذلك ثم قال : إذا أردت إن شاء الله ذلك فقل هذا الدعاء :
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا والله أكبر ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلىّ العظيم ، سبحان الله فى آناء الله وأطراف النّهار ، سبحان الله بالغدوّ والآصال ، سبحان الله بالعشىّ والإبكار ، سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله الحمد فى السماوات والأرض وعشيّا وحين تظهرون ، يخرج الحىّ من الميت ، ويخرج الميّت من الحىّ ، ويحيى الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون.
سبحان ربك ربّ العزة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلىّ العظيم ، سبحان ذى الملك والملكوت ، سبحان ذى العزّة والجبروت ، سبحان الملك الحقّ القدّوس ، سبحان الملك الحىّ الذي لا يموت ، سبحان القائم الدائم سبحان الحىّ القيّوم ، سبحان العلىّ الأعلى ، سبحانه وتعالى ، سبّوح قدّوس ربّ الملائكة والرّوح.
__________________
(١) فى الاصل : الحسن وهو وهم من الناسخ.