الله وعطاؤه لمن زار قبرك يا محمّد أو قبر أخيك أو قبر سبطيك لا يريد به غير الله عزوجل وسيجتهد أناس ممن حقت عليهم اللعنة من الله والسخط أن يعفوا رسم ذلك القبر ويمحو أثره فلا يجعل الله تبارك وتعالى لهم الى ذلك سبيلا.
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله فهذا أبكانى وأحزننى قالت زينب فلما ضرب ابن ملجم لعنه الله أبى عليهالسلام ورأيت عليه أثر الموت منه قلت له يا أبه حدثتنى أم ايمن بكذا وكذا وقد أحببت أن اسمعه منك فقال : يا بنية الحديث كما حدثتك أم ايمن ، وكأنى بك وبنساء أهلك سبايا بهذا البلد أذلاء خاشعين تخافون أن يتخطفكم الناس فصبرا صبرا فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لله على ظهر الأرض يومئذ ولى غيركم وغير محبّيكم وشيعتكم.
لقد قال لنا رسول الله صلىاللهعليهوآله حين أخبرنا بهذا الخبر انّ ابليس لعنه الله فى ذلك اليوم يطير فرحا فيجول الأرض كلّها بشياطينه وعفاريته فيقول يا معاشر الشياطين قد أدركنا من ذرّية آدم الطلبة وبلغنا فى هلاكهم الغاية وأورثناهم النار الّا من اعتصم بهذه العصابة ، فاجعلوا شغلكم بتشكيك الناس فيهم وحملهم على عداوتهم واغرائهم بهم ، وأوليائهم حتى تستحكموا ضلالة الخلق وكفرهم ، ولا ينجو منهم ناج ولقد صدق عليهم ابليس وهو كذوب انه لا ينفع مع عداوتكم عمل صالح ولا يضر مع محبّتكم وموالاتكم ذنب غير الكبائر.
قال زائده ثمّ قال على بن الحسين عليهالسلام بعد أن حدثني بهذا الحديث : خذه إليك ما لو ضربت فى طلبه آباط الابل حولا لكان قليلا (١)
٢ ـ ابو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّى الفقيه رحمهالله قال حدثني أبى ، وعلى بن الحسين وجماعة مشايخى رحمهمالله عن سعد بن عبد الله بن أبى
__________________
(١) كامل الزيارات : ٢٦٠ ـ ٢٦٦