نبقا وتينا وخرنوبا.
قال : فمدّ جبرئيل عليهالسلام يده إلى الفردوس الأعلى ، فأخذ منه نبقا وخرنوبا وسفر جلا ورمّانا فملأنا به حجرنا قال : فخرجنا مستبشرين ، فلقينا أبونا أمير المؤمنين علىّ عليهالسلام فنظر الى ثمرة لم ير مثلها فى الدنيا ، فأخذ من هذا ، ومن هذا واحدا واحدا ، ودخل على رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو يأكل فقال : يا أبا الحسن ، كل وادفع الىّ أوفر نصيب ، فانّ جبرئيل عليهالسلام أتى به آنفا (١).
٢٧ ـ قال الفتال النيسابوريّ : قال الحسين بن على عليهماالسلام لمّا زوّج فاطمة عليّا على أربعمائة وثمانين درهما فأمر النبيّ عليهالسلام أن يجعل ثلثيها فى العطر وثلثا فى الثياب فدخل بهما ومالهما فراش الّا فروة أضحية رسول الله ووسادة من أدم حشوها ليف (٢).
٢٨ ـ روى الديلمى ، عن الشيخ الفقيه أبو الحسن محمّد بن أحمد بن شاذان القمىّ رحمهالله بمكّة فى المسجد الحرام ، قال : حدّثنى نوح بن أحمد بن أيمن رحمهالله قال : حدّثنا ابراهيم بن أحمد بن أبى حصين ، قال : حدّثنى جدّى ، قال : حدّثنى يحيى ابن عبد الحميد ، قال : حدّثنى قيس بن الربيع ، قال : حدّثنى سليمان الأعمش ، عن جعفر بن محمّد ، قال : حدّثنى أبى ، قال : حدّثنى علىّ بن الحسين ، عن أبيه قال : أبى أمير المؤمنين على عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا على أنت أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين يا علىّ أنت سيّد الوصيّين ، ووارث علم النبيّين ، وخير الصديقين ، وأفضل السابقين. يا على أنت زوج سيّدة نساء العالمين ، وخليفة خير المرسلين. يا على أنت مولى المؤمنين ، والحجّة بعدى على الناس أجمعين ، استوجب الجنّة من تولّاك ، واستوجب دخول النار من عاداك.
يا على والذي بعثنى بالنبوّة ، واصطفانى على جميع البرية ، لو أن عبدا عبد الله
__________________
(١) الثاقب فى المناقب : ٣١٢.
(٢) روضة الواعظين : ١٢٦.