وقال النبي (١) صلىاللهعليهوآلهوسلم كما في رواية أيّوب بن عطية (٢) «أنا أولى بكلّ مؤمن من نفسه». وقال في يوم غدير خم : «ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى ، قال : من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه» (١).
والأخبار في افتراض طاعتهم وكون معصيتهم كمعصية الله كثيرة ، يكفي في ذلك (٣) منها مقبولة (٤) عمر بن حنظلة
______________________________________________________
والأخبار المتواترة الدالة على وجوب إطاعتهم ومتابعتهم ، والمحذّرة عن مخالفتهم ، فراجع غاية المرام والبحار.
(١) هذا شروع في الاستدلال بالسّنة.
(٢) وهو الحذّاء ، قال : «سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول :
أنا أولى .. إلخ» (٢).
(٣) أي : في ولايتهم عليهمالسلام وافتراض طاعتهم ، وضمير «منها» راجع إلى الأخبار.
(٤) فاعل «يكفي» أي : يكفي في ثبوت ولايتهم عليهمالسلام من الأخبار مقبولة عمر بن حنظلة ، التي ورد فيها ـ بعد بيان صفات القاضي الإمامي ـ : «فإنّي قد جعلته عليكم حاكما ، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنّما استخفّ بحكم الله ، وعلينا ردّ ، والرّادّ علينا الرّاد على الله» (٣).
__________________
زيد بذلك أم لا. وكما إذا زوّج هو «سلام الله عليه» بنت زيد ، فإنّ تزويجه عليهالسلام نافذ ، سواء أكانت صغيرة أم كبيرة ، مع البناء على ولاية أبيها عليها ، وسواء رضي الأب أم لا ، فإنّ نفس تصرفهم كاشف عن ولايتهم مع عصمتهم «عليهم أفضل الصلاة والسلام» وعدم صدور مثل
__________________
(١) الحديث من المتواترات بين الفريقين ، انظر كتاب الغدير للوقوف على مصادره ج ١ ، ص ١٤ ـ ١٥٨.
(٢) وسائل الشيعة ، ج ١٧ ، ص ٥٥١ ، الباب ٣ من أبواب ولاء ضمان الجريرة والإمامة ، ح ٤.
(٣) وسائل الشيعة ، ج ١٨ ، ص ٩٨ ـ ٩٩ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، ح ١.