أمور يسري حكمها فيما يصدر عن الإنسان من الأعمال والأنفاس وغيرهما.
وهكذا الأمر في الحسّ الظاهر ، وقد نبّهنا على ذلك بقوله صلىاللهعليهوآله : «أصدقكم رؤيا ، أصدقكم حديثا» ؛ فإنّ الخيال لا ينتقش فيه إلّا ما انتقل إليه من عالم الحسّ ، فإن اختلف فمن حيث تغيّر التركيب وتجدّده. وأمّا المفردات فمستفادة من الحسّ لا محالة ، فمن صحّ (١) وجه حسّه وقواه الحسّية ، صحّ له وجه خياله.
والنسبة الأخرى تختصّ (٢) بعالم المثال المطلق ، وكمال استقامتها ـ من حيث حصّة (٣) الإنسان منها ـ ناتج عن استقامة الوجوه الثلاثة المذكورة بعد الوجه الغيبي وصحّتها ، فاعلم ذلك.
__________________
(١) ق : صحح.
(٢) ه : يختصّ.
(٣) في بعض النسخ : صحّة.