وفتح باب الأوقات بتقدير الحركات التي أودعها كلّ فلك وكوكب سيّار.
وفتح باب الحركات بباعثه الحبّي المتعلّق بكمال الظهور والإظهار.
وفتح باب التفصيل الشخصي والتمييز الأمري بالكرسي العليّ محلّ الورد والإصدار ، ومنزل المقرّبين ومستقرّ الأبرار.
وفتح باب الأمر بالبقاء ، والإبقاء بالاعتدال ، ورفع أحكام الكثرة التركيبيّة بغلبة حكم الجمع الأحدي ، ورعايته به (١) حكم الاختلاف الثابت بين الأضداد بحفظ المقدار.
وفتح باب نشء (٢) السماوات العلى بالفلك الشمسي ، وجعله أيضا مفتاح الليل والنهار.
وفتح باب العناصر بالاسم الحامل لعرشه الكريم ، مقام الاستواء لا الاستقرار.
وفتح أبواب التراكيب العنصريّة بالمولّدات ، والمولّدات بالمعادن والأحجار.
وفتح باب أمره بالدعوة ، والدعوة بجميل الوعد والترغيب والإنذار.
وفتح باب الامتثال بالسماع ، والسماع بالنداء ، والنداء بالإعراض ، والحجّة بالإنكار.
وفتح باب النسيان بالغفلة ، والغفلة بالقصور عن الإحاطة ، والجمع والذكر بالحضور والاستحضار.
وفتح باب سلطنة الربوبيّة بالمربوب ، والطلب والعبوديّة بمشاهدة الفقر والعجز (٣) والانكسار.
وفتح باب العبادة بشهود الانفعال تحت حكم الاسم «المقتدر» و «القهّار».
وفتح باب المناجاة بصحّة المواجهة المعقولة وحسن التلقّي الأدبي والتسليم والابتدار.
وفتح باب الثناء بالتعريف لما تضمّنه مقام الربوبيّة من اللطف والرحمة في حقّ المربوب. مع ثبوت الملك والتمكّن من فعل ما شاء ، كيف شاء على كلّ حال في كلّ دار. وفتح باب الشكر بالإحسان ، وباب المزيد بالشكر ، وأشهد نفوذ أحكام قهره فيمن أبى (٤) من حيث حقيقة قبول إحسانه ولطفه ، تحذيرا من ازدراء النعم ، وتذكرة لأهل الاعتبار.
وفتح باب السؤال بالحاجة والتّرجي وحسن الظنّ والانتظار.
__________________
(١) ق : في.
(٢) ق : نشر.
(٣) ب : بالعجز.
(٤) ق : أتى.