وَكَان الأشبَه بقدرِ سيبويه أَلاَّ يقفَ في قياس ذلك وألاَّ يقول : لا أدري.
ولولا أَنَّ هَذه الحكاية رواها ابنُ مجاهد ورويناها عن شيخنا أبي بكر لتوقّفتُ فيها. فأمّا أَنْ يقولَ سيبويه : لَم يقرأ بِها أَحَد فجائز. يعني فيما سَمِعَهُ ، لَكنْ لا عذرَ لَهُ في أَنْ يقولَ : لا أَدري ، لأنَّ قياسَ ذلك أخفُّ وأسهلُ على ما شرحنا من كونِ أَلِفه للإلحاق (١).
__________________
(١) المحتسب : ١ / ٣٠٤.