ولكنّه
نزل على حرف واحد من عند الواحد»
.
وهذا يناسب
اختلاف القراءة من الوجه الأول المذكور ، ولا يناسب الوجوه الأخرى ، ولا قولهم إنّ
القرآن إنّما هو من قبيل : هلم ، وتعال ، وأقبل ، بل رواية الفضيل فيها تكذيب صريح
لذلك.
والأسباب
الثلاثة المتقدّمة معتمدة على روايات موضوعة.
٤ ـ اختلاف نسخ
المصاحف العثمانية.
وقد تبنّى
الزمخشري هذا الرأي وفي المحتسب ما يشير إلى وجود اختلاف في نسخ المصاحف .
قال في الكشاف
عند قوله تعالى : (وَكَذَلِك زَيَّنَ لِكَثِير مِّنَ
الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكآؤُهُمْ) .
وأما قراءة ابن
عامر برفعِ القتلِ
ونصبِ الأولادِ وجرِّ الشركاءِ على إِضافةِ القتلِ إِلى الشركاءِ والفصل بينهما
بغيرِ الظرفِ ، فالذي حَمَلَهُ على ذَلِك أنْ رَأى في بعضِ المصاحفِ (شُرَكَائِهمْ)
مكتوباً بالياءِ ويذهبُ هذا المذهب من المستشرقين آرثر جفري إِذْ يقول : «وَجَدَ القرَّاءُ
في المصاحفِ التي بعثَها عثمانُ إلى الأقطارِ اختلافاً في بعضِ الحروف» .
__________________