ولا يختصُّ بالتذكير
، لقولِك : الهنودُ. وقد يجوز قامتِ الزيدون إلاّ أنَّ قام أَحسن .
د ـ تأنيث الفعل والفاعل ضمير لجمع تكسير مذكَّر
قَرَأَ بديلُ
بنُ ميسرة : (مَا إنَّ مَفَاتِحَهُ لَيَنُوءُ) بالياء.
قال أبو الفتح
: ذَهَبَ في التَذْكِير إلى ذلك القدر والمبلغ فَلاحَظَ مَعنَى الواحدِ فَحَمَلَ عليهِ فقال : (لَيَنُوءُ). ونحو قول الرجز : مِثْلَ الفِرَاخِ
نُتِفَتْ حَوَاصِلُهْ أَي : حواصل ذلك ، أَوْ حواصل ما ذكرنا.
وأَخبرنا
شَيْخُنَا أَبو علي قالَ : قَالَ أَبو عبيدةَ لرؤبةَ في قولهِ :
فِيهَا
خُطوطٌ مِنْ سواد وَبَلَقْ
|
|
كَأَ نَّهُ
فِي الجلْدِ تَوْلِيعُ البَهَقْ
|
إِنْ كُنْتَ
أَرَدْتَ الخطوطَ فَقُل : كَأَ نَّها ، وإنْ كُنْتَ أَرَدْتَ السَّوادَ والبَلَقَ
فَقُلْ كَأَ نَّهُمَا ، فَقَالَ رُؤبة : أَرَدْتُ كَأَنَّ ذَلِك ، وَيْلَك!! هَذَا
مجموع الحكاية ، وهي متلقاةٌ مقبولةٌ كما يجب في (ذاك).
وَلَو قَالَ
قَائِلٌ : إنَّ الهاءَ فِي (كَأَ نَّه) عائدةٌ على (البَلَق) وَحْدَهُ لَكَانَ
مصيباً لأَنَّ في البَلَقِ ما يُحْتَاجُ إلَيْهِ مِنْ تشبيهِهِ بالْبَهَقِ ، فَلاَ
ضَرُورَةَ هُنَاك إلى إدخالِ السَّوَادِ مَعَهُ.
__________________