مجلسا فقال : «من يبسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه ، فلن ينسى شيئا سمعه مني»؟ فبسطت بردة عليّ ، حتى قضى حديثه ، ثم قبضتها إليّ ، فوالذي نفسي بيده ما نسيت شيئا بعد سمعته منه.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر المغربي ، أنا أبو بكر الجوزقي ، أنا مكي بن عبد الله ، نا عبد الرّحمن بن بشر ، نا سفيان ، عن الزهري (١) ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : يزعمون أنّي كثير الرواية عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ والله الموعد ـ وإنّي كنت امرأ مسكينا أصحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم على ملء بطني ، وأنّه حدّثنا يوما فقال : «من يبسط ثوبه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه لم ينس شيئا سمعه مني أبدا» ففعلت ، فوالذي بعثه بالحق ، ما نسيت شيئا سمعته (٢) منه [١٣٦١٩].
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو يعلى الموصلي.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، قراءة ، وأبو عبد الله بن البنا ، لفظا ، قالا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد ، نا أبو القاسم البغوي ، قالا : نا أبو خيثمة ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن الأعرج ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : إنكم تزعمون أنّ أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ والله الموعد ـ كنت رجلا مسكينا أخدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم على ملء بطني ، وكان المهاجرون يشغلهم الصّفق بالأسواق ، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئا يسمعه مني» فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه ، ثم ضممته إليّ ، فما نسيت شيئا سمعته بعد ، واللفظ للبغوي [١٣٦٢٠].
رواه مسلم عن أبي خيثمة (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله بن البنا ، قالا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو حفص الكتّاني (٤) ، أنا البغوي ، أنا أبو خيثمة ، نا حجاج بن محمّد ، عن
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في سير الأعلام ٢ / ٥٩٥.
(٢) بالأصل : سمعت.
(٣) صحيح مسلم (٤٤) كتاب فضائل الصحابة ، (٣٥) رقم ٢٤٩٢.
(٤) بدون إعجام بالأصل.