حمدان ، نا الحسن بن سفيان ، نا العباس بن الوليد بن صبح الدمشقي ، نا مروان ، نا مسلمة المعدل ، عن عمير بن هانئ ، عن أبي العذراء ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أحلوا (١) الله يغفر لكم» [١٣٥١٠].
قال مروان : معنى قوله : أحلوا الله : أي أسلموا له.
قال أبو نعيم : تفرد به مسلمة ، وهو من أهل داريا ، عن عمير مجودا ، وقد رواه ابن ثوبان عن عمير من غير ذكر أم الدرداء.
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن منده ، أنا أبو علي إجازة.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا أبو محمّد ، قال (٢) :
أبو العذراء روى عن أبي الدرداء ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أجلوا الله يغفر لكم» أي أسلموا. روى عنه عمير بن هانئ ، سمعت أبي يقول ذلك.
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا ابن منجويه ، أنا أبو أحمد ، قال : أبو العذراء روى عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، روى عنه عمير بن هانئ العنسي.
٨٧٠٩ ـ أبو العريان المخزومي
وفد على معاوية.
قرأت في كتاب من رواية أبي علي أحمد بن عبد الله العبدي ، قال : وجدت في كتاب أبي عن أبي عبيد معمر بن المثنى قال :
وذكروا أن أبا العريان المخزومي كان بباب معاوية بعد دعوة زياد بأيام ، فأقبل زياد ليدخل على معاوية ، فلمّا رآه الناس تحسحسوا له ، فقال أبو العريان وكان مكفوف البصر : من هذا؟ قالوا : زياد بن أبي سفيان ، قال : فقال أبو العريان : ومتى كان زياد ابن أبي سفيان؟ والله ما أعرف له ابنا ، يقال له زياد ، أما والله لربّ وضيع قد رفعه الله ، قال : ونمي الكلام إلى معاوية ، فقال لزياد : اقطع عنك لسان أعمى بني مخزوم ، فبعث إليه زياد بمال ، فلما أتاه به الرسول قال : وصل الله ابن عمي ، وجزاه خيرا ، فلما كان الغد مرّ به زياد وهو يتكلم ،
__________________
(١) في حلية الأولياء : أجلوا ، بالجيم ، والحديث روي بالجيم وبالحاء راجع النهاية لابن الأثير.
(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٤٢٠.