وقال أبو جعفر الفلاس : مات أبو قتادة سنة أربع وخمسين بالمدينة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
قال ابن عبد البر (١) : أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يعرف ذلك ، اختلف في شهوده بدرا ، فقال بعضهم : كان بدريا ، ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها ، وقال الواقدي : حدّثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن أبي قتادة قال : أدركني رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم ذي قرد ، فنظر إليّ فقال : «اللهمّ بارك في شعره وبشره».
وروي من مرسل محمّد بن المنكدر وعطاء وعروة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لأبي قتادة : «من اتخذ شعرا فليحسن إليه أو ليحلقه» ، وقال له : أكرم جمتك وأحسن إليها ، فكان يرجلها غبّا.
وشهد مع علي مشاهده كلها في خلافته. وقيل مات سنة أربعين.
قال ابن سعد : أخبرنا معن بن عيسى ، حدّثنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد ، أن أبا قتادة الأنصاري قال لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : إن لي جمة أفأرجلها؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نعم ، وأكرمها» قال : فكان أبو قتادة ربما دهنها في اليوم مرتين من أجل قول رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأكرمها.
وذكر ابن سعد أيضا أن أبا قتادة أحد من قص شعره عام الحديبية ذكر ذلك في غزوة الحديبية ، لا في ترجمة أبي قتادة.
قال الواقدي : حدّثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة قال : توفي أبو قتادة سنة أربع وخمسين ، وهو ابن سبعين سنة.
٨٧٧٤ ـ أبو قحافة بن عفيف المري (٢)
يقال إن له صحبة ، وسكن دمشق.
ذكر أبو الحسين الرازي قال : قال بعضهم إن الدار المعروفة بابن الدجاجية في غربي سقيفة (٣) جناح دار أبي قحافة ومعاوية ابني عفيف المريين ولهما صحبة.
__________________
(١) الاستيعاب لابن عبد البر ٤ / ١٦١ (هامش الإصابة).
(٢) ترجمته في الإصابة ٤ / ١٥٩ نقلا عن ابن عساكر.
(٣) في الإصابة : سويقة.