قرأت على أبي الفتح (١) الحسن بن علي بن عبد الله بن جهضم ، نا أبو أحمد عاصم بن محمّد بن عاصم الشيباني ، نا بكر بن أحمد بن مقبل ، نا محمّد بن العباس الأصبهاني.
قال أبو أحمد عاصم بن محمّد ، وحدّثناه أيضا محمّد بن خالد بن يزيد الراسبي ، أبو عبد الله ، نا إبراهيم بن سليمان الهجري ، عن يحيى بن جابر ، قال :
خرجت أنا وخالد بن معدان ، وأبو الزاهرية ، وأبو مرحوم العطار ، نريد بيت المقدس ، فدخلنا منزلا بفلسطين ، فقال لنا رجل : إنّ هذه أرض مسبعة فلا تنزلوها ، فنزلنا وبتنا فيها ، فجاء السبع ، فقام إليه خالد بقوسه ، فقال له أبو مرحوم : أبالقوس تقوم إليه يا خالد؟ فمشى إليه أبو مرحوم في قميصه حتى دنا منه ، فقال له : أنت كلب من كلاب الله ، ونحن عباد الله ، جئنا نصلي في بيت المقدس فلا تؤذ منا أحدا إلّا أن يكون لك في أحدنا رزق : وكأنّما يكلم رجلا ، فانصرف السبع عنا مولّيا ، ونحن ننظر إليه.
٨٨٢١ ـ أبو مرحوم المكي
قدم على الأوزاعي ليسمع منه.
حكى عنه سعيد صاحب [الأوزاعي](٢).
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، نا أبو علي الحسين بن علي الحافظ ، حدّثني أبو بكر محمّد بن سعيد بن بكر الرازي بالرملة ، حدّثني محمّد بن مهدي بن جعفر الرملي ، نا عمرو بن أبي سلمة ، حدّثني سعيد بن سالم صاحب الأوزاعي ، قال :
قدم أبو مرحوم من مكة على الأوزاعي ، فأهدى له طرائف من طرائف مكة ، فقال له الأوزاعي : إن شئت قبلت هذا ولم تسمع مني حرفا ، وإن شئت فضم هديتك واسمع.
٨٨٢٢ ـ أبو مرداس
قاضي مروان.
حكى عنه العباس بن الوليد بن مزيد.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وثمة سقط بالسند ، سقط أسماء ثلاثة قبل أبي الحسن علي بن عبد الله بن جهضم.
(٢) بياض بالأصل.