الإيمان هاهنا. وأشار بيده إلى لسانه ، والنفاق هاهنا. وأشار بيده إلى قلبه ، ولا نذكر الله إلّا قليلا. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ ، اجعل لسانه ذاكرا ، وقلبه شاكرا ، وارزقه حبي وحب من يحبني ، وصيّر أمره إلى خير». فقال : يا رسول الله ، إنّه كان لي أصحاب من المنافقين ، وكنت رأسا فيهم ، أفلا أنبئك بهم؟ قال : «من أتانا استغفرنا له ، ومن أصرّ على ذنبه فالله أولى به ، ولا تخرقنّ على أحد سترا» [١٣٥١١].
وحدّث عن معاذ بن جبل قال :
سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب ؛ فيتهافت ، يقرءونه لا يجدون له شهوة ولا لذّة ، يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب ، أعمالهم طمع لا يخالطه خوف ، إن قصّروا قالوا : سنبلغ ، وإن أساءوا قالوا : سيغفر لنا ؛ إنّا لا نشرك بالله شيئا](١).
٨٧٢٩ ـ أبو عمر الدمشقي
حدّث عن كعب.
روى عنه : معاوية بن صالح الحمصي.
٨٧٣٠ ـ أبو عمر الدّمشقي (٢)
حدّث عن عبيد بن الخشخاش (٣) ، وعمر بن عبد العزيز.
حدّث عنه : عبد الرّحمن بن عبد الله المسعودي ، وحسين بن علي الجعفي.
قال الدارقطني (٤) : المسعودي عن أبي عمرو (٥) ، وقيل عن أبي عمر الدمشقي ، متروك.
قال ابن ماكولا (٦) : عبيد بن الخشخاش روى عن أبي ذرّ. روى حديثه المسعودي عن أبي عمر الدمشقي عنه. وقيل فيه : بالحاء والسين المهملتين.
__________________
(١) الخبران السابقان استدركا بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور.
(٢) ويقال : أبو عمرو الدمشقي ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٤٠٢ وتهذيب التهذيب وتقريبه الترجمة (٨٥٤٤) ط دار الفكر وميزان الاعتدال. قال المزي : ويقال : أبو عمرو.
(٣) كذا في مختصر أبي شامة وميزان الاعتدال ، وفي تهذيب الكمال : الحسحاس.
(٤) تهذيب الكمال ٢١ / ٤٠٢.
(٥) في مختصر أبي شامة : «عمر» والصواب عن تهذيب الكمال.
(٦) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ١٤٦ و ١٤٨.