موضعه ، ولرب يوم كنت فيه إلى الآنسات أشهى منك إليهن في يومك هذا على عجبك بنفسك ، وإني اليوم لكما قال امرؤ القيس (١) :
أراهن لا يحببن من قل ماله |
|
ولا من رأين الشيب فيه وقوّسا |
ولقد كنت كما قال أيضا (٢) :
يرعن إلى صوتي إذا ما سمعنه |
|
كما ترعوي عيط إلى صوت أعيسا |
قال له عبد الملك : قاتلك الله من شيخ ما أعظم همتك.
قال القاضي (٣) : العيط جمع عيطاء ، وهي الناقة الطويلة العنق. والأعيس : فحل أبيض تعلوه شقرة ، ومن العيط قول ذي الرمة (٤) :
وعيط كأسراب الحدوج (٥) تشوفت |
|
معاصيرها والعاتقات العوانس |
٨٧١٢ ـ أبو عبيد
قاض ، اسمه هاشم بن بلال ، تقدم ذكره في حرف الهاء.
٨٧١٣ ـ أبو عقيل المبتلى
أحد الصالحين.
حكى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن متّويه.
أخبرنا أبو العساف محمّد بن الحسن بن محمّد العلوي الأصبهاني في كتابه ، أنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن عمر بن يزيد الصفار ، نا جدي أبو بكر عبد الله بن أحمد بن القاسم ، نا إبراهيم بن محمّد بن الحسن ، قال : سمعت أبا عقيل المبتلى المصاب بدمشق يقول :
مبتدأ وراثة العابدين الفكر ، ثم ورثوا من الفكر العبر ، ثم ورثوا من العبر البصر ، ثم ورثوا من البصر العمل ، ثم ورثوا من العمل الانتفاع ، وجاءتهم الجوائز من رب العالمين بعد ما ألفت قيام الليل.
__________________
(١) ديوان امرئ القيس ص ١٠٧.
(٢) ديوان امرئ القيس ص ١٠٦.
(٣) يعني المعافى بن زكريا الجريري.
(٤) ديوان ذي الرمة ٢ / ١١٣٥.
(٥) تقرأ بالأصل : «الجروح» والمثبت عن الجليس الصالح ، وفي الديوان : الخروج.