صلىاللهعليهوسلم لحاجته ، وقد نكص القوم وأمسكوا عن الحديث ، وهمّهم ما سمعوا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «ما شأنكم لا تحدّثون؟» قالوا : الذي سمعنا منك يا رسول الله ، قال : «إنّي لم أرد ذلك ، إنّما أردت من تعمّد ذلك» قال : فتحدّثنا [١٣٥٦٠].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي (١) ، أنا موسى بن عيسى بن عبد الله السراج ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان ، نا يحيى بن عثمان ، نا زيد بن يحيى بن عبيد ، نا ابن ثوبان ، نا أبو مدرك أنه سمع عروة بن الزبير يحدّث عن أمّه أسماء ابنة أبي بكر أنها قالت : ذبحنا فرسا ، فأكلنا منه نحن وأهل بيت النبي صلىاللهعليهوسلم.
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال : فيمن يعرف بكنيته ولا نقف على اسمه : أبو مدرك ، سمع عباية بن رفاعة بن رافع ابن خديج الأنصاري ، وأبا إسماعيل حماد بن أبي سليمان الأشعري ، روى عنه عبد الرّحمن ابن ثابت بن ثوبان الشامي ، حديثه في أهل الشام (٢).
٨٨١٦ ـ أبو مذكور الخولاني
حكى عن أبي إدريس الخولاني.
حكى عنه أبو معيد حفص بن غيلان (٣) ، وذكر أنه كان ذا عبادة وعلم ، وأنه جاورهم.
قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، حدّثني أبو العباس محمّد بن جعفر بن أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، نا أبي ، عن أبيه يحيى بن حمزة بن يزيد ، حدّثني شيخ لنا يقال له أبو معيد كان يسكن الحمر؟؟؟ (٤) قال :
جاورنا شيخ من خولان ذا عبادة وعلم يكنى : أبا مذكور ، قال : أخذ بيدي يوما فوقف بي على طريق المزّة (٥) الآخذ إلى باب دمشق ، فقال : أراني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني هذا الموضع كما أريتك ، فقال : يتداعى الناس بدمشق بدعوى جاهلية ، تقطع فيها
__________________
(١) رسمها بالأصل :؟؟؟ البرشي.
(٢) قوله : «حديثه في أهل الشام» استدرك على هامش الأصل.
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٦٩.
(٤) كذا رسمها بالأصل.
(٥) المزة : قرية بينها وبين دمشق نصف فرسخ (انظر معجم البلدان).