روى عنه أبو علي بن حبيب الفقيه.
[حدّث (١) عن سعيد بن يحيى الأموي بسنده إلى معاوية بن إسحاق قال :
رأيت سعيد بن جبير عند الميضأة في الغلس ، وهو ثقيل اللسان ، فقلت : ما لي أراك ثقيل اللسان؟ قال : ختمت القرآن البارحة مرتين ونصفا].
٨٧٤٢ ـ أبو عنبة (٢) الخولاني (٣)
ممن أسلم على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم.
وقيل إنه سمع من النبي صلىاللهعليهوسلم وصلّى القبلتين.
روى عنه محمّد بن زياد الألهاني ، وأبو الزاهرية حدير بن كريب وشرحبيل بن مسلم (٤) ، وغيرهم.
وشهد اليرموك وخطبة عمر بالجابية ، وصحب معاذ بن جبل ، وكان يسكن حمص ، وقيل إن اسمه عبد الله بن عنبة ، وقيل : عمارة.
قال بكر بن زرعة الخولاني : سمعت أبا عنبة الخولاني وهو من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ممن صلى معه القبلتين كلتيهما (٥) وأكل الدم في الجاهلية يقول : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم بطاعته أو يستعملهم في طاعته» (٦) [١٣٥١٤].
قال أحمد بن حنبل (٧) : حدّثنا سريج (٨) بن النعمان ، حدّثنا بقية عن محمّد بن زياد الألهاني حدّثني أبو عنبة ـ قال سريج : له صحبة ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله» قيل : وما عسله؟ قال : «يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه» [١٣٥١٥].
__________________
(١) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(٢) عنبة : بكسر أوله وفتح النون والموحدة كما في تقريب التهذيب.
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٤٣٠ وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٢٤ وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٣٦ والتاريخ الكبير ٩ / ٦١ (الكنى) ، والجرح والتعديل ٩ / ٤١٨ والإصابة ٤ / ١٤١ وطبقات خليفة ص ٤٧٣ وسير الأعلام ٣ / ٤٣٣ وأسد الغابة ٥ / ٢٣٣.
(٤) كذا في مختصر أبي شامة ، وفي تهذيب الكمال : شرحبيل بن شفعة الشامي.
(٥) في مختصر أبي شامة : كلتاهما ، والصواب ما أثبت.
(٦) رواه من طريق بكر بن زرعة ابن الأثير في أسد الغابة ٥ / ٢٣٣ والذهبي في سير الأعلام ٣ / ٤٣٣.
(٧) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٢٣٥ رقم ١٧٧٩٩ طبعة دار الفكر.
(٨) في مختصر أبي شامة : شريح ، والتصويب عن المسند.