وعمر (١). شهد الفتح بمصر (٢). أخبرنا على بن الحسن بن قديد ، نا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، نا عثمان بن صالح ، عن ابن لهيعة : أن عبد الله بن حذافة السهمى توفى بمصر ، وقبر فى مقبرتها (٣).
مات فى خلافة عثمان بمصر ، وله بها دار. وفيه نزلت (٤) : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)(٥).
__________________
الخدرى. لكن أهل المغازى لم يذكروه فيمن شهدها (الاستيعاب ٣ / ٨٨٩ ، وأسد الغابة ٣ / ٢١٣ ، والإصابة ٤ / ٥٧).
(١) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٧ ، وراجع تفاصيل أسر الروم له ، ورفضه التنصر ، وفكاكه من الأسر بحيلة لطيفة فى (أسد الغابة ٣ / ٢١٢ ـ ٢١٣ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٦٢).
(٢) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٦ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٦٢ ، والإصابة ٤ / ٥٨. ويلاحظ أن ابن عبد الحكم لم يذكره فيمن شهد فتح مصر.
(٣) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٦. وورد ذكر ذلك فى (الاستيعاب ٣ / ٨٩١ (من قول ابن لهيعة). وذكره ـ أيضا ـ ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٥٩. وذكر فى (تهذيب التهذيب) ٥ / ١٦٢ : أن محمد بن الربيع الجيزى حكى أن موته وإقباره فى مصر وهم. ولم نجد لذلك ذكرا ، فيما جمعناه من بقايا كتاب (ابن الربيع) فى ترجمة (عبد الله ابن حذافة رقم ٥٠). فلعله فى الساقط من هذا التاريخ المفقود لابن الربيع. ولعل ابن الربيع قال ذلك فعلا ، نقلا عن (يحيى بن عثمان) ، الذي أورد له السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢١٢ نصا ، قال فيه : هذا وهم وإنما الذي مات بها خارجة بن حذافة. وبالعود إلى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ١٥٧ ، ٢٥٣ ، تبيّن أنه ذكر أن خمسة نفر ممن عرفوا من الصحابة ، دفنوا بسفح المقطم فى مقبرة مصر : (عمرو بن العاص ، وعبد الله بن حذافة السهمى ، وعبد الله ابن الحارث بن جزء ، وأبو بصرة الغفارى ، وعقبة بن عامر).
(٤) سورة النساء : الآية ٥٩.
(٥) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٧. وورد نزولها فيه فى كل من : (تهذيب التهذيب ٥ / ١٦٢ ، والإصابة ٤ / ٥٨). وقد جاءت الرواية كاملة فى الأصل فى (صحيح البخارى) ـ ط. عالم الكتب ـ كتاب (التفسير ـ تفسير سورة النساء) باب قوله : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ذوى الأمر ج ٦ / ٩١ (حديث ١٠٦) : روى البخارى بسنده إلى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ، قال : «نزلت فى عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدى ، إذ بعثه النبي صلىاللهعليهوسلم فى سريّة».