١٢٩٦ ـ مسلم بن يسار المصرى الطّنبذىّ (١) : يكنى أبا عثمان. روى عن ابن عمر ، وأبى هريرة ، وسفيان بن وهب الخولانى. روى عنه عمرو بن أبى نعيمة ، وشراحيل بن يزيد المعافرى ، وحميد بن هانئ (٢). قال يحيى بن عثمان بن صالح : توفى مسلم بن يسار «مولى الأنصار» بإفريقية زمن هشام بن عبد الملك (٣). روى سعيد بن أبى أيوب ، عن أبى هانئ ، عن أبى عثمان مسلم بن يسار ، عن أبى هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أنه قال : «سيكون فى آخر أمتى قوم ، يحدّثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ، فإيّاكم وإياهم» (٤).
* ذكر من اسمه «مسلمة» :
١٢٩٧ ـ مسلمة بن مخلّد بن الصامت بن نيار بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب الخزرج الأنصارى الخزرجىّ (٥) : له صحبة (٦). شهد
__________________
(١) كذا ضبطه السمعانى بالحروف فى (الأنساب) ٤ / ٧٥ ، وقال : نسبة إلى (طنبذى) ، وهى قرية من قرى مصر من البهنسا. وضبطها ياقوت بالشكل بالفتح ، وذكر أن الباء مفتوحة (طنبذة) ، وعرّفها كالسمعانى ، وقال : طنبذة ـ أيضا ـ من نواحى إفريقية (معجم البلدان) ٤ / ٤٨. وهذا يؤيده الانقسام بين كونه مصريّا ، ويقال : إفريقى. وقد رجّحت أنه مصرى دخل إفريقية بعد ذلك ، وسكنها ، وبها مات (كما سيأتى). ويلاحظ أن اسم (يسار) حرّف إلى (بشار) فى (رياض النفوس) ـ ط. مؤنس ـ ١ / ٨٦. وهو غير (مسلم بن يسار البصرى) ، الذي ترجم له فى (السابق ، حرفت فيه يسار إلى بشار) ، وط. بيروت (١ / ١٣٦).
(٢) انتقيت بعض الأساتيذ ، والتلاميذ من (المصدر السابق ـ ط. بيروت ـ ١ / ١٣٦ ، وتهذيب الكمال ٢٧ / ٥٥٥ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٢٨).
(٣) تهذيب الكمال ٢٧ / ٥٥٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٢٨ (ولم يذكر أنه مولى الأنصار. قال ابن يونس).
(٤) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٨٦ ، وط. بيروت ١ / ١٣٦ (ذكر ابن عبد الأعلى بإسناد يرفعه إلى سعيد بن أبى أيوب) ... إلخ. أخرجه مسلم فى (صحيحه) بشرح النووى ، باب (النهى عن الرواية عن الضعفاء ، والاحتياط فى عملها) ١ / ٧٦ ـ ٧٨ (بسنده ومتنه تقريبا).
(٥) النسب مسوق من (أسد الغابة) ٥ / ١٧٤ ، والإصابة ٦ / ١١٦. ووقف ابن عبد البر عند (نيار) ، وأردفه ب (الأنصارى). (الاستيعاب) ٣ / ١٣٩٧ ـ ١٣٩٨. واكتفى آخرون بالوقوف عند (الصامت الأنصارى الخزرجى). (تاريخ الإسلام ٥ / ٢٤٢ ، وسير النبلاء ٣ / ٤٢٤). وزاد فى (النجوم) ١ / ١٧٥ : (حارثة بن الخزرج). وذكر المزى اسمه ، واسم أبيه ، ثم اللقب (الأنصارى الزرقى). (تهذيب الكمال) ٢٧ / ٥٧٤ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٣٤.
(٦) تهذيب الكمال ٢٧ / ٥٧٥ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٢٤٣ (ذكر ابن يونس). وفى (الإصابة) ٦ / ١١٧ : نقل أن أحمد نفى عنه الصحبة. وردّ ابن حجر لعله يقصد الصحبة الخاصة.