وخطّته بالراية مع الأشراف عند سوق الحمام. وكسرت رجله يوم فتح الفرما ، فدخل مصر والجبائر (١) عليها. روى عنه حنش بن عبد الله السبائى. وكان عمر بن الخطاب قد أخذ تاجه ، فجعله فى الكعبة ، فكلمه فى تاجه ، وقال : أسلمت عليه. فاشتراه عمر منه باثنى عشر ألف مثقال (٢).
* ذكر من اسمه «أشعر» :
١٣٥ ـ أشعر بن شهاب بن عمرو بن خلاوة التجيبى : شهد فتح مصر. ذكره فى كتبهم (٣).
* ذكر من اسمه «أشهب» :
١٣٦ ـ أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسىّ العامرى المصرى : من بنى جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة «من أنفسهم» (٤). يكنى : أبا عمرو. أحد فقهاء مصر ، وذوى رأيها. ولد سنة أربعين ومائة (٥) ، وتوفى يوم السبت لثمان بقين من شعبان سنة أربع ومائتين (٦) ، وكان يخضب عنفقته (٧).
__________________
(١) جبر يجبر جبرا ، وجبورا : صلح ، وأصلح العظم الكسير. الجبيرة : ما يثبّت به العظم المكسور. والجمع الجبائر. (اللسان ١ / ٥٣٦ ، والمعجم الوسيط ١ / ١٠٩ ـ ١١٠).
(٢) الإكمال ٧ / ٤٣٤ ـ ٤٣٥ (قال ابن يونس فى خبر طويل ، كذلك هو بخط الصورى. ومضبوط (البجيرى) بالجيم ، وأسميفع فى حرف (الألف).
(٣) الإكمال ١ / ٨٨ (قاله ابن يونس).
(٤) تهذيب الكمال ٣ / ٢٩٦.
(٥) أردفها الذهبى بقوله : «لثمان بقين من شعبان». (تاريخ الإسلام ١٤ / ٦٦). وواضح أن هناك سقطا فى الكلام لم يتنبه إليه المحقق ، ولو أنه فعل ، لأتى بتاريخ وفاة (أشهب) من المصادر الأخرى ، ولعلم أن العبارة التى أردف بها الميلاد تابعة لتاريخ الوفاة. وقد ورد تاريخ الميلاد محرفا (١٤٥ ه) فى (تهذيب التهذيب) ١ / ٣١٤.
(٦) وفيات الأعيان ١ / ٢٣٩ ، وتهذيب الكمال ٣ / ٢٩٧ ـ ٢٩٨ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣١٤.
(٧) إضافة انفرد بها ابن خلكان فى (وفيات الأعيان) ١ / ٢٣٩. أما المعنى المقصود ، فتفصيله كالآتى : خضب يخضب خضابا : ما يخضب به من حنّاء ونحوه. (اللسان : خ. ض. ب) ٢ / ١١٧٩. العنفقة : خفّة الشيء ، وقلّته ، وهى الشعر الموجود بين شفة الرجل السفلى وذقنه ، أو على طرف الشفة السفلى (وهو شعر خفيف عادة). (السابق : ع. ن. ف. ق) ج ٤ / ٣١٣٣. فمعنى (يخضب عنفقته) : يصبغ بالحنّاء (الخضاب) الشّعر المذكور.