تعريف عام بكتاب «تاريخ المصريين»
للمؤرخ المصرى «ابن يونس الصدفى»
(٢٨١ ـ ٣٤٧ ه)
أولا : يعد هذا الكتاب المفقود ، الذي جمعت ما تيسر من بقاياه خطوة أوسع مدى من تجربتى : ابن عبد الحكم ، وابن الربيع الجيزى فى تراجم الصحابة. لقد توسع مؤرخنا ابن يونس ، فسجل ترجمة لكل من يمكن أن يطلق عليه لقب «مصرى» ، مما وقعت مادته تحت يده. وجعل على رأس هؤلاء جميعا الصحابة الذين دخلوا مصر مع الفتح الإسلامى لها ، أو بعده. ولعله أدخل فيه من أدركوا زمن الرسول صلىاللهعليهوسلم ولم يلتقوا به ، وقدموا إلى مصر مع الفتح ، أو بعده بقليل ، وكذلك من ولد بمصر وعاش بها ، وكذلك من دخل صغيرا ، واختط بها ، أو أقام واستقر بها ومات ، أو خرج بعد فترة إلى غيرها من البلاد ، وبذلك تمتد الفترة الزمنية لتراجم هذا الكتاب من (الفتح الإسلامى لمصر ٢٠ ه ، إلى سنة وفاة ابن يونس ٣٤٧ ه).
ثانيا : رتب ابن يونس كتابه ـ فى الغالب ـ على حروف الهجاء ، وقسمه إلى أبواب رئيسية ، بدأها ب «باب الهمزة» ، وبداخله أبواب فرعية ، بدأها ب «ذكر من اسمه أحمد» ؛ تيمنا وتبركا ، وبعده «ذكر من اسمه إبراهيم» ، وهكذا. ثم «باب الباء» ، وهكذا حتى «باب الياء». ثم باب «الكنى» ، وتحته أبواب فرعية «باب الألف» ، وغيره. ثم يأتى باب «النساء» ، وهو باب جديد للتراجم لا وجود له فى كتابى : «ابن الربيع ، وابن عبد الحكم».
ثالثا : ويلاحظ أن ما تبقى من تراجم هذا الكتاب يساوى (١٤٦١ ترجمة) ، ثم تجميعها من نتف متناثرات عبر بطون عشرات المصادر المطبوعة والمخطوطة ، وتم توزيعها على (٢٩ بابا رئيسيا) ، و (٤٢٢ بابا فرعيا) ، بلغت مجموع تراجم الأسماء بها (١٤١٨ ترجمة). أما بالنسبة ل (الكنى) ، فتراجمها وزعت على (١٧ بابا رئيسيا) ، بها (٣٤ ترجمة). وبالنسبة للنساء ، فتراجمهن موزعة على (٧ أبواب رئيسية) ، بها (٩ تراجم).