دخل مصر (١).
أخبرنا أحمد بن شعيب النّسائىّ ، حدثنا قتيبة (٢) ، حدثنا الليث ، عن موسى بن أيوب (٣) ، عن معاذ بن عبد الله بن أنيس (٤) ، عن أبيه (٥) ، وكان صلى إلى القبلتين (٦) كلتيهما مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٧) ، أنه خرج مع أبيه (٨) إلى إفريقية (٩). وشهد فتح إفريقية مع عبد الله بن سعد بن أبى سرح (١٠).
__________________
(١) الإصابة ٤ / ١٧.
(٢) هو قتيبة بن سعيد بن جميل الثّقفىّ (ولد سنة ١٥٠ ه ـ ت ٢٠٤ ه). (تهذيب التهذيب ٨ / ٣٢١ ـ ٣٢٢).
(٣) ورد فى (طبقات الشافعية الكبرى) للسبكى ١٠ / ٤٢٨ هكذا : أيوب بن موسى (مقلوبا). والصواب ما ذكرت فى المتن. هو موسى بن أيوب بن عامر الغافقى المصرى. روى عنه الليث ابن سعد. توفى سنة ١٥٣ ه. (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٩٩.
(٤) للصحابى (عبد الله بن أنيس الجهنىّ) عدة أولاد : (عطية ، وعمرو ، وضمرة ، وعبد الله). (أسد الغابة ٣ / ١٧٩ ، والإصابة ٤ / ١٦). ومن ثم ، لم أجد منهم من يسمى باسم (معاذ) الوارد فى السند ، فلعل المصادر أغفلت ذكره. ولا شك أن والد مؤلف (طبقات الشافعية الكبرى) قد جانبه الصواب ، لما عدّ المذكور فى السند هو (معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهنى (المتوفى سنة ١١٨ ه) ؛ لأن أباهما مختلف جدّ مختلف. فالذى معنا فى الإسناد هو (عبد الله بن أنيس الجهنى) ، والآخر صحابى آخر غيره ، وإن تشابها فى لقب (الجهنى) على وجه من الوجوه (ترجمة عبد الله بن خبيب فى : (تهذيب التهذيب ج ٥ / ١٧٣). ويضاف إلى ذلك أنه مما يؤكد صحة ما ذهبنا إليه ـ رغم أن للصحابى الأخير ولدا اسمه معاذ ، ويروى عن عبد الله بن أنيس الجهنى ، على نحو ما ورد فى المصدر السابق ١٠ / ١٧٤ ـ بقية الرواية ، التى تفيد الخروج مع أبيه إلى إفريقية (طبقات السبكى) ١٠ / ٤٢٨. ومعلوم أنها لا تنطبق إلا على (عبد الله بن أنيس الجهنى).
(٥) إلى هنا ينتهى إسناد تلك الرواية ، التى تفرد بذكر إسنادها كاملا السبكى فى (طبقاته) : نفس الجزء ، والصفحة.
(٦) تهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢ ، والإصابة ٤ / ١٧.
(٧) إلى هنا ترجم له ابن ماكولا نقلا عن ابن يونس (الإكمال) ٧ / ١٤٦. وفى (طبقات السبكى) ١٠ / ٤٢٨ تقديم وتأخير فى العبارة.
(٨) نصّ على الخروج إلى إفريقية مع أبيه (المصدر السابق).
(٩) الإصابة ٤ / ١٧ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢ (ولم يزد ابن يونس على ذلك شيئا).
(١٠) زيادة فى (معالم الإيمان) ١ / ٧٨ (قال أبو سعيد بن يونس ، وغيره). فلعل هذه الزيادة من نسخة أخرى من كتاب (ابن يونس) سوى تلك التى طالعها ابن حجر. ومن الواضح أن ابن