٤٦ ـ أحمد بن عيسى بن زيد اللّخمىّ الخشّاب التّنّيسىّ المصرى : حدث عن عمرو بن أبى سلمة ، وغيره (١). توفى فى تنيس سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، وكان مضطرب الحديث جدا (٢).
٤٧ ـ أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادى النحوى : يكنى أبا جعفر ، ويعرف ب «ابن النحّاس» (٣) المصرى. كان عالما بالنحو حاذقا (٤) ، وكتب الحديث عن الحسن بن غليب (٥) وطبقته. وخرج إلى العراق ، ولقى أصحاب المبرّد (٦). وله تصانيف فى النحو ، وفى تفسير القرآن (٧) جياد مستحسنة. توفى فى ذى الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة (٨).
__________________
فكأنه نقل السطر المذكور من (تاريخ ابن يونس) ، ولم يستكمل الترجمة منه ، فأرجأها إلى وقت لاحق ، لكنه لم يعد إليها ، فبقيت بهذا الشكل الشائه ، وظلت الشخصية المترجم لها مجهولة. وربما أراد الإحالة على (تاريخ ابن يونس) لمن أراد. والاحتمال الأول أقرب ، ولعله ذكر تلك الإحالة فى الهامش ، فنقلها النسّاخ إلى المتن. ومن غريب ألا تلفت تلك الجملة نظر محقق الكتاب ، فلم يشر إليها مطلقا.
(١) الإكمال : ج ٣ ص ١.
(٢) المصدر السابق : ٣ / ١ ـ ٢ ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٢٦٨. واكتفى ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ج ١ ص ٥٧ ب (ذكر وفاة المترجم له).
(٣) نسبة إلى من يعمل النّحاس. وأهل مصر يقولون لمن يعمل الأوانى الصّفريّة : النّحاس (وفيات الأعيان ١ / ١٠٠).
(٤) ورد اللفظ هكذا (صادقا) فى (بغية الوعاة) للسيوطى ج ١ ص ٣٦٢ ، وهو تحريف واضح.
(٥) هو الحسن بن غليب بن سعيد بن مهران الأزدى ، مولاهم المصرى. كان أبوه من أهل حرّان. روى عن : سعيد بن أبى مريم ، وابن بكير ، وحرملة ، وابن عفير ، وغيرهم. روى عنه : النسائى ، وأبو جعفر الطحاوى ، وأبو جعفر بن النحاس ، وغيرهم. مات فى ذى الحجة سنة ٢٩٠ ه ، عن ٨٢ عاما. (تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧٢ ، والتقريب ١ / ١٧٠).
(٦) وهو ما يتفق مع تخطئة الذهبى ابن النجّار فى زعمه سماع ابن النحاس من المبرّد ؛ لأنه لم يدركه. (تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٥٥). هذا ، وقد ذكر ياقوت مقولة ابن النجار فى (معجم الأدباء ٤ / ٢٢٤) ، عندما جعل ابن النحاس يأخذ عن المبرد. ورغم معرفتنا بمولد ، ووفاة المبرد (٢٠٧ أو ٢١٠ ه ـ ت ٢٨٥ ه أو ٢٨٦ ه). (وفيات الأعيان ٤ / ٣١٩) ، وكذا معرفتنا بوفاة ابن النحاس ، إلا أننى لم أقف على مولده ، حتى أتحقق من صدق ما ذهب إليه ابن يونس ، والذهبى من أن ابن النحاس لم يلق المبرد.
(٧) من مؤلفاته الكثيرة : تفسير القرآن ، وإعراب القرآن ، والناسخ والمنسوخ ، والكافى فى النحو (وفيات الأعيان ١ / ٩٩ ـ ١٠٠).
(٨) إنباه الرواه ١ / ١٠٤ ، وتاريخ الإسلام ٢٥ / ١٥٥ ، وبغية الوعاة ١ / ٣٦٢.