رسالات الله. الذي حملها النبيّون عليهم السلام الى الناس ، وتحمّلوا ـ من أجلها ـ ألوانا من العناء ، وأنجاهم الربّ من بطش قومهم ، وانزل العذاب الأليم على الكافرين برسالاته.
وهكذا .. اضحت الرسالات هذه محور النجاة والعذاب فمن اتبعها أنجاه الله. ومن خالفها لحقه العذاب واللعنة في الدنيا. والنار والشقاء في الآخرة.
جوهر رسالات الله ، وفي طليعتها رسالة القرآن التي أحكمت آياته ثم فصّلت ، هي : توحيد العبودية لله. والإنذار والبشارة. والأمر باستغفار الربّ في الدنيا والتوبة اليه. لضمان حياة سعيدة. (١)
واتقاء يوم البعث. والخشية من الله الذي يعلم سرهم وإعلانهم ويعلم كل شيء أو ليس قد خلق السماوات والأرض في ستة أيام. والهدف هو ابتلاء الناس.
ولأن تم تأخير العذاب عن هؤلاء الذين كفروا بالله. ورسالاته وبيوم الدين. فلأنّه يوم يأتيهم لا يؤخر عنهم. (٤).
وبعد بيان طبيعة الجزع عند البشر الا المؤمنين منهم يثبت القرآن فؤاد النبي (ص) بأنه منذر اما المنتقم فهو الله الوكيل على كل شيء ، ثم يأمره بتحديهم بان يأتوا بمثل القرآن. وإذ يظهرون عجزهم فليعلموا : ان القرآن انزل بعلم الله. (١٤)
وهكذا جاءت رسالات الله على لسان نوح. وكانت فصول الجدل ... والصراع بينه وبين قومه تعكس حالة العناء عند قومه. وقوة الاستقامة عند نوح عليه السلام ، وانتهت بالطوفان. حيث أنجى الله نوحا والذين آمنوا وأغرق الظالمين وبينهم ابن نوح الذي لم يغن عنه انه ابن نوح لأن محور النجاة هو توحيد الله. (٢٥)
ومن بعد نوح جاء هود يدع قومه عادا. بتلك الرسالات فلم يستجيبوا له وجرى