الحتم والممكن يمحو الله ما يشاء
هدى من الآيات :
في هذا الدرس الأخير من سورة الرعد يذكرنا السياق القرآني بأن الأمور بيد الله وان إرادته مطلقة تتجاوز التقدير والسنن وانه يمحو ما يشاء ويثبت ، وثانيا : انه ليس على الرسول الّا البلاغ وان على الله الحساب ، فان شاء نزّل العذاب على أولئك الكافرين وان شاء اخّره.
الله مهيمن على الكون فهو الذي ينقص الأرض من أطرافها ، وحكمه حكم حتم لا ينقضه أحد ، وهو سريع الحساب ، وإن الله لم يعص عن غلبه ، والذين مكروا السيئات يمكر الله بهم وهو خير الماكرين ، وغدا حين يحشر الكفار سيعلمون لمن عقبى الدار ، أما الذين يقولون بأن الرسول ليس مرسلا فان الله يرد عليهم عن لسان نبيه (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً ... وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ).
بينات من الآيات :
[٣٩] جوهر رسالات الله يتلخص في ربوبية الله ، وهذه السورة تعمق هذه