الإنسان بين اليأس والفخر
هدى من الآيات :
في هذا الدرس يذكرنا الله بما فطر عليه البشر قبل التربية والتزكية من صفات جاهلية. إنه يتعرض لليأس والكفر بالنعم إذا فقد نعمة.
اما إذا أصاب نعمة بعد شدة ، يزعم ان هذه الحالة ستبقى عنده ، فينغمس في غمرات الفرح والفخر ، اما الصابرون الذين يقيمون الأحداث كلها السابقة والقادمة والحاضرة تقييما سليما فحالتهم مختلفة ، فهم ليسوا بحيث تفقدهم النعمة أو الشدة توازنهم ولذلك فلهم مغفرة وأجر كبير.
والرسول ينبغي ان يجسد أعلى الصفات الحسنة ومنها الاستقامة ، فلا ينبغي له ان يهتز للمواقف الجاهلية التي تنبع من هذه النفسية الضيقة الأفق ، التي تطالبه بكنز ينزل عليه ، أو ملك يساعده ، أو ما يقولونه : ان الرسول قد افترى الرسالة ، بينما يتحداهم القرآن بأن يأتوا بعشر سور مثله مفتريات بمستوى القرآن في علمه وبلاغته ، ويقارنوها مع القرآن ، ويشهدوا على ذلك بمن شاؤوا ان كانوا صادقين في اتهام