الكفاءة
مقدمة التمكين في الأرض
هدى من الآيات :
وخرج الفتيان من السجن. أحدهما الى الحرية ، والثاني الى المشنقة ، فاستغل يوسف (ع) نجاة أحدهما ، فطلب منه العمل من أجل نجاته بيد ان الشيطان أنساه ذكر ربه ، فبقي في السجن عدة سنين بسبب نسيان الله والتوسل بعبيده ، وحين قضى الله مدة سجنه قدر الله له النجاة وذلك بأن رأى الملك في منامه سبع بقرات سمان يأكلهن سبع بقرات هزال ، ورأى بجنبها سبع سنبلات خضر وسبع سنبلات يابسات ، فجاء الى كبار أصحابه يستفسرهم عن رؤياه فقالوا : إنها أحلام مختلطة ببعضها ولسنا بعالمين بها ، وكان صاحب يوسف حاضرا فتذكر ، بعد فترة طويلة ، فطلب إرسالة الى يوسف (ع) وطلب منه تفسير رؤيا الملك لينقلها اليه فقال يوسف (ع) : ان أمامكم سبع مواسم خيرة تعقبها سبع مواسم شحيحة ، وهكذا تأكل السنين السبع التالية ما كانت في السنين السابقة من نعمة ، أما السنة الأخيرة. فهي سنة الاستغاثة. حيث يعصر الجوع الناس عصرا ، وهكذا وفر الله ليوسف أسباب النجاة.