بعدا للقوم الظالمين
هدى من الآيات :
بقي نوح ينتظر أمر الله. مستعدا لتنفيذ واجباته حتى إذا جاء أمر الله ، وتفجر التنور (الذي كان في بيت عجوز حسبما جاء في بعض الأحاديث) أوحى الله الى نوح أن يركب السفينة ، ويحمل فيها معه من كل زوجين اثنين من سائر ما خلق الله ، ويحمل معه أيضا أهله إلّا الكفار منهم وهما زوجته وابنه اللذان اغرقا أيضا ، ويحمل معه كل المؤمنين الذين كان عددهم قليلا ، وتوكل نوح على الله مطمئنا بأن حركة السفينة ووقوفها بإذن الله ورعايته ، وتلاحقت أمواج الطوفان كأنها جبال. وصاح نوح بابنه الذي جلس في ناحية ، ودعاه الى الركوب معه وان يترك الكفار ، ولكنه زعم بان الطوفان فيضان عادي وان صعود الجبل ينجيه منه ، ولكن نوح حذّره من انه لا عاص اليوم من أمر الله إلا من رحم الله ، وقبل ان ينتهي الحوار جاء الموج وأغرق ابن نوح.
وجاء صوت غيبي يصدر الأوامر الحاسمة للأرض بان تبتلع الماء ، وللسماء بأن