وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ
هدى من الآيات :
الذين يشكرون الله ، فيستخدمون نعمه في سبيل خيرهم ، يكون مصيرهم الفلاح مثل إبراهيم (ع) بينما الذين يتخذون من النعم وسيلة للبطش والظلم فان الأجل الذي حدد لاختبارهم سوف ينقضي والله ليس بغافل عنهم ولا عن أعمالهم ، انما يؤخرهم ليوم القيامة حيث تشخص منه الأبصار ، وتتركز الى موضع الخطر لشدته ، يسرعون الى الداعي ويرفعون رؤوسهم هلعا ، لا يملكون التحكم بأعينهم ، بينما تذهب قلوبهم الى حيث شاءت دون ان يتحكموا في افكارهم ، وسيتمنى الظالمون يوم العذاب لو يؤخرهم ربهم الى أجل قريب حتى يستجيبوا دعوة الحق ، ويتبعوا الرسل ، ويتساءل القرآن : أو لم تكونوا قد حلفتم انه لا زوال لكم ، وقد سكنتم في منازل الهالكين من اسلافكم الظالمين. وقد رأيتم ماذا فعل الله بهم من عذاب ، وقد نبهكم الله الى هذا المصير عن طريق بيان القصص الرشيدة ، وبالرغم من ان الظالمين يخططون لأنفسهم لكي يحصنوها ضد الهلاك ، الا ان الله يحيط بمكرهم وان كانت محكمة بحيث تستطيع إرادته ازالة الجبال.