الإطار العام
لعلّ الآيات (١١٢ ـ ١٢٠) في نهاية السورة تحدّد الإطار العام لها. حيث تأمر الرسول بالاستقامة ، والابتعاد عن الظالمين ، واقامة الصلاة ، والصبر ، والإحسان.
كما تذكره بدور بقيّة الله ـ ممن ينهون عن الفساد ـ في التاريخ ، وكيف ان الله أنجاهم وحدهم بينما أهلك الظالمين الذين اتبعوا ما أترفوا فيه. وكانوا مجرمين!
وتبيّن : انّ الله لم يهلك القرى الّا حين انعدم الصلاح بينهم.
وان الاختلاف سنة تاريخيّة بين الناس وان الله لم يخلق الناس ليعذبهم ـ بل ليرحمهم ـ بيد انه قد قضى بان يملأ جهنّم من الجنة والناس أجمعين.
وانّ القصص التي ذكرها الرب كانت بهدف تثبيت فؤاد الرسول. كما لبيان الحق ، ولتوفير الموعظة والذكرى للمؤمنين.
وتكاد تكون آيات سورة هود تفصيلا لهذه البصائر المحكمة ببيان جوهر