انّي أنا أخوك
هدى من الآيات :
وبعد ان أخذ يعقوب موثقه من أبنائه بعث معهم أخاهم ، وأوصاهم بألا يدخلوا في مصر من باب واحد ليمنع عنهم الشر لو كان قد خطط ضدهم به ، وأكد ان هذا الاجراء لا يقاوم قضاء الله ، وان الحكم لله ، وينبغي ان يتوكل عليه المتوكلون ، فذهبوا ولما وصلوا مصر دخلوا حسبما أمرهم أبوهم ـ اي من أبواب شتى ـ ولكن البلاء قد قدر لهم. نعم استطاع يعقوب بذلك ان يمتحن عمليا مدى طاعتهم بالغيب له.
فلما دخلوا عليه اقترب يوسف (ع) الى أخيه من امه وكشف له السرّ ، وأمره بألا يحزن بما كانوا يعملون من الأذى به ، ولما جهزهم جعل الكيل في امتعة أخيه من امه ، ثم نادى منادى الدولة : أيتها العير انكم لسارقون ، وكانت تلك مفاجأة ثانية بالنسبة إليهم. حيث أسرعوا الى المنادي ، وقالوا له : ماذا تفقدون؟ قالوا نفقد كيل الملك وحددوا جائزة لمن كشف عن السارق وهي حمل العير ، وأكد يوسف (ع) على انه