الإنسان بين الدنيا والآخرة
هدى من الآيات :
من الشبهات التي تحوم حول قلوب الكفار ضد الرسالة ، ما يرونه من تقدم ظاهر في معيشتهم في الدنيا ، والله يذكرنا في هذا الدرس بأن للعمل جزاءه ، فمن عمل للآخرة فان جزاءه يوفر اليه هناك وفي الدنيا يعطى له نصيب منه ، ومن عمل للدنيا فأن كل جزائه يعطى له في الدنيا دون ان يبخس منه شيء ، ولكن ذلك يعني في المقابل أن جزاءهم في الآخرة هو النار ، لأن ما عملوه في الدنيا من خير قد أحبط وبطل ، فلم يبق الا أعمالهم السيئة ومسئولياتهم التي لم يقوموا بها.
بينات من الآيات :
(رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ) :
[١٥] كثيرا ما يخدع البسطاء من الناس ما يرونه من ازدهار وتقدم للكفار والمنافقين سواء لمجتمعاتهم أو لأفرادهم ، ويزعمون أنه لو كانت الرسالة صحيحة وانها على حق ، وأعداؤها على باطل إذا لم يتقدم أعداء الرسالة في الدنيا؟ وينسى