الإطار العام
سميت هذه السورة باسم إبراهيم رمز التوحيد ، ومحطم الأصنام ، لأنها تدور حول رسالة التوحيد التي يحملها الأنبياء ويخلصون من أجلها.
وفيما يبدو من سياق دروس السورة أنها تذكرنا بالجانب الإلهي من رسالة الأنبياء ، وكيف انهم يذكّرون بالله ، بل يجسدون بدعوتهم أعلى مثل للتوحيد ، إذ لا يخشون أحدا الا الله ، وهدفهم فقط نجاة البشرية من ظلمات التقليد والجهل والتبعية الى نور العقل والأيمان.
وقال العلامة الطباطبائي «رض» الكلام في هذه السورة فيما يقتضيه الصفات الثلاث : توحده تعالى بالربوبية وعزته ، وكونه حميدا في أفعاله ، فليخف من عزته المطلقة ، وليشكر ، وليوثق بما وعده ، وليتذكر من آيات ربوبيته.
ويبدو ان سياق السورة يثير فينا الاحساس الفطري بالشكر للمنعم ، والتذكرة بان ابرز الشكر هو معرفة المنعم والتسليم له ، والعمل بأهداف النعم النبيلة.