فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ
هدى من الآيات :
لأن الحق هو محور السماوات والأرض وبه خلقن ، فإن الإنسان لا يبقى بلا جزاء وان لم ير جزاءه في الدنيا كقوم لوط وثمود وأصحاب الأيكة ، فانه سيراه في الآخرة التي لا ريب من مجيئها ، ولماذا الضجر؟ دع الكفار يعملون ما يشاءون. استقم في طريقك ما دام الله هو الخلاق العليم خلقهم هكذا ليبتليهم ، وأرض يا رسول الله وأنت يا من تبعته بالقرآن المتشابهة آياته ، لا تشغل نفسك بما يملكون من نعم متشابهة ، واترك الاهتمام بالكفار وركز نظرك واهتمامك بالمؤمنين ، ويكفيك بالنسبة الى الكفار أن تنذرهم.
وكما أنذر الله الذين اقتسموا القرآن جزء جزء فطبقوا منه ما وافق أهواءهم ، وتركوا الباقي ، فهل يحسبون انهم يتركون هكذا. كلا .. بل سوف يسألون جميعا عما عملوا ، فأبلغ رسالتك حسبما أمرت واترك المشركين والذين يستهزئون منهم. يكفيك ربك شرهم ، والمشركون هم الذين يتخذون إلها آخر غير الله ، وفي المستقبل