(فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ)
ولا تخشاهم ولا تأبه بهم ولا تحاول أن تسترضيهم بإخفاء بعض الكتاب وإظهار بعضه ، ومعنى الصدع الجهر بالحق.
(وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)
[٩٥] وأكثر ما يؤلم الداعية ويثير أعصابه ، ويستقطب اهتمامه هم المستهزئون الذين يستخفون بالرسالة والله سبحانه وعد أن يكفي رسوله والدعاة الى الله شر هؤلاء.
(إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)
في التفاسير أنهم كانوا في عهد الرسول خمسة نفر من قريش أو ستة فأهلكهم الله عن آخرهم.
[٩٦] وهم في الواقع لا يستهزئون بك انما هم مشركون ، وهم أعداء الله.
(الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)
فمشكلتهم ليست معك لذلك لا يضيقن صدرك بأقوالهم.
(يَضِيقُ صَدْرُكَ) :
[٩٧] ولكن الرسول بشر ، وكان عليه الصلاة والسلام يحب رسالته ويتفانى من أجلها ، فلم يكن من السهل عليه أن يسمع استهزاءهم لذلك سلّاه ربه سبحانه قائلا :
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ)