[٩٨] وأمره بان يسبح الله كلما ضاق صدره فانه منزه عن أقوالهم.
(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ)
التسبيح اشارة الى أسماء الله الجلالية ، والحمد اشارة الى أسمائه الكمالية. على المؤمن أن ينزه الله عن الضعف والعجز والموت والغفلة. و. و. كما يذكره بأنه الحي القيوم العليم القدير. و. و.
(وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ)
لله بالصلاة ، وكلما سجد العبد لربه كلما تعالى عن التأثر بأذى الكفار ، واستهزائهم.
[٩٩] ولكي يحصل الداعية على أعلى مراتب القرب والزلفى لا بد أن يديم العبادة لله.
(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)
فلا أجل للعبادة الا لقاء الله ، وأفضل تطلع للإنسان المسلم أن يختم حياته بخير وقد وصّى يعقوب بنيه قائلا : (وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) وسمى الموت باليقين لأنه يكشف للبشر الحقائق العارية حتى يحصل منها على يقين كامل ، والخطاب ليس فقط للرسول بل لكلّ قارئ. أو لم ينزل القرآن على لغة (إياك أعني واسمعي يا جارة).