فلستم من أهل المنطقة ، ولكي لا يمسهم قومه بسوء لذلك أجارهم على عادة القوانين الشائعة في قومه التي ينبغي أن يأخذ المؤمن الرسالي بأفضلها وأنفعها.
[٦٣] افصحوا عن أنفسهم وبينوا أنهم ملائكة الله ، وقد جاؤوا بالعذاب الذي شكك قومه فيه أنفسهم طويلا. فها هو العذاب يأتيهم.
(قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ)
[٦٤] وكانت المفاجأة ، وارتسمت على وجه لوط علائم الاستغراب وعاد الملائكة يؤكدون على أن ميعاد العذاب قد حان اليوم بلا شك.
(وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصادِقُونَ)
[٦٥] ثم أمروه بالرحيل ، وهجرة الصالحين نذير العذاب على الآخرين وكانت الهجرة سرية ربما خوفا من منع الناس لهم ، وكان المفروض على لوط أن يسير خلفهم ويشهد تحركهم لكي لا يبقى أحد منهم.
(فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ)
يبدو أن لوط أثّر فقط في أهله بينما بقي الآخرون على فسادهم.
(وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ)
أي اقتفي أثرهم ولان الهجرة كانت صعبة لذلك جاءهم الأمر.
(وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ)
أي لا ينظر الى ما وراءه.