قد يحسب الإنسان أنه قادر على شيء ، فيجيبه الله : ان كنت تحاول المكر فأنا أشدّ منك مكرا لأن مكري الاملاء والامهال.
(يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ)
من خير أو شر.
(وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ)
سيعلمون حين لا ينفع العلم ان المؤمنين هم أصحاب الجنة.
(كَفى بِاللهِ شَهِيداً) :
[٤٣] (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً)
يلخص الله مواقف الكفار من الرسالة ، وما يجب ان يكون عليه موقف الرسول ، فالكفار يتهمون الرسول بأنه غير مرسل من الله ، فما الرد الأفضل للرسول؟
(قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ)
ولأن الله هو الحق وقد شهد على الرسالة ، فلا يهم بعدها ان شهد الكفار أو لم يشهدوا أليس الله هو الشاهد الأكبر.
(وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ)
لكي يقرب الله فكرة صدق الرسول للكفار فانه يعطيهم مقاييس يؤمنون بها ، فما داموا هم بشر فإنهم سوف يؤمنون بالمقاييس البشرية ، فهم ان كذبوا الرسالة ، فان هناك آخرين يحملون العلم يصدّقون الرسول ، ومن ظاهر هذه الآية يتضح ان من عنده علم الكتاب هم اليهود والنصارى.