ثانية فكروا في أن يصبحوا صالحين في يوم من الأيام.
[١٠] وأدرك أحدهم حنان الأخوة.
(قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ)
غيابت الجب شبه طاق فوق ماء البئر ، ويقال : ان قائل هذا القول هو (لاوي) من أخوة يوسف ، ويقال : انه كبيرهم الذي رفض مواجهة أبيه عند ما أخذ أخاهم منهم عند ما اتهمه يوسف بالسرقة خدعة ، وهكذا انصرفوا عن قتل يوسف. واجمعوا على أن يجعلوه قريبا من البئر في الصحراء ليأخذه بعض المارة لقيطا.
وهؤلاء اخوة يوسف الذين تآمروا عليه حرموا النبوة ، بالرغم من توبتهم أخيرا ، وأنهم الأسباط الذين انحدرت من نسلهم الأنبياء ذلك لان النبوة لا تعطى لمثل هؤلاء الذين يقومون بمعاصي كبيرة في حياتهم ، فالله أعلم حيث يجعل رسالته.