غاية الخليقة ، فالله لم يخلق الناس ليعذبهم بل ليرحمهم ، ويجعل بعضهم اخوة بعض ، ولكنه سبحانه حملهم مسئولية تحقيق هذا الهدف التشريعي السامي بعد أن هيأ لهم كلّ أسباب تحقيقه. من رسل وقادة وكتب وشرائع.
(إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ)
أما إذا استمروا في ضلالتهم ، وخالفوا الشريعة فإن الله سوف يعذبهم عذابا شديدا لأنهم لم يتحملوا مسئوليتهم.
(وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)
إذا الصراع طبيعة اولوية ، والوحدة غاية تشريعية ، والاختلاف واقع فاسد يجب إزالته ، والا فالنار جزاء آت لا ريب فيه.
شهادة التاريخ :
[١٢٠] والقصص التي تليت من صراع الحق والباطل عبر تاريخ الأنبياء وقومهم الضالين جاءت لتؤكد هذا الصراع ، وتعطينا قدرة على احتمال صعوباته.
(وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ)
وأنباء الرسل تؤكد أيضا على إن الرسالة حق ، وانها منتصرة فعلى البشر أن يعمل بها ، وأن يستشير عقله بذكراها.
(وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُ)
أيّ جاءك في هذه الأخبار من تاريخ الرسالات كلمات الحق.
(وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ)