البيت ، وهو يعلم أنّه البيت الّذي أمره الله ـ عزّ وجلّ ـ به ، وعرفنا أهل البيت حقّ معرفتنا ، كان آمنا في الدّنيا والآخرة.
وفي مجمع البيان (١) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ : أنّ من دخله (٢) عارفا بجميع ما أوجبه الله عليه ، كان آمنا في الآخرة من العذاب الدّائم.
وفي الكافي (٣) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ومحمّد بن إسماعيل (٤) ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إذا أردت دخول الكعبة فاغتسل قبل أن تدخلها ، ولا تدخلها (٥) بحذاء ، وتقول إذا دخلت : اللهمّ ، إنّك قلت : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) ، فآمنّي من عذاب النّار.
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة.
عليّ بن إبراهيم (٦) ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) البيت عنى أم الحرم؟
قال : من دخل الحرم من النّاس مستجيرا به فهو آمن به من سخط الله ، ومن دخله من الوحش والطّير كان آمنا من أن يهاج أو يؤذى حتّى يخرج من الحرم.
عليّ بن إبراهيم (٧) ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبيّ ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) قال : إذ أحدث العبد في غير الحرم جناية ثمّ فرّ إلى الحرم لم يسع (٨) لأحد أن يأخذه في الحرم ، ولكن يمنع من السّوق ولا يبايع ولا يطعم ولا يسقى ولا يكلّم ، فإنّه إذا فعل ذلك [به] (٩) يوشك أن يخرج فيؤخذ [وإذا جنى في الحرم جناية أقيم عليه الحدّ في الحرم ،
__________________
(١) مجمع البيان ١ / ٤٧٨. وفيه : «أنّ معناه من دخل عارفا ... من العذاب الدائم. وهو المروي عن أبي جعفر ـ عليه السّلام.»
(٢) المصدر : دخل.
(٣) الكافي ٤ / ٨٢٥ ، صدر حديث ٣.
(٤) ر : عليّ بن إسماعيل.
(٥) «ولا تدخلها» ليس في ر.
(٦) نفس المصدر ٤ / ٢٢٦ ، ح ١.
(٧) نفس المصدر والموضع ، ح ٢.
(٨) هكذا في المصدر. وفي الأصل : «لم يسغ» وفي أ : «لم يسمع».
(٩) من المصدر.