(فَخُوراً) (٣٦) : يتفاخر عليهم.
(الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ) : بدل من قوله : «من كان». أو نصب على الذّمّ. أو رفع عليه ، أي : هم الّذين. أو مبتدأ خبره محذوف ، أي : الّذين يبخلون بما منحوا به ويأمرون النّاس بالبخل به أحقّاء بكلّ ملامة.
في كتاب الخصال (١) : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : ما كان من شيعتنا فلا يكون فيهم ثلاثة أشياء : لا يكون فيهم من يسأل بكفّه ، ولا يكون فيهم بخيل (الحديث).
عن عبد الله بن غالب (٢) ، عن أبي سعيد الخدريّ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : خصلتان لا تجتمعان (٣) في مسلم : البخل وسوء الخلق.
عن أحمد بن سليمان (٤) قال : سأل رجل أبا الحسن ـ عليه السّلام ـ ـ وهو في الطّواف ـ فقال له : أخبرني عن الجواد.
فقال : إنّ لكلامك وجهين : فإن كنت تسأل عن المخلوق (٥) ، فإنّ الجواد الّذي يؤدّي ما افترض الله تعالى عليه ، والبخيل من بخل (٦) بما افترض الله عليه. وإن كنت تعني : الخالق ، فهو الجواد إن أعطى وهو الجواد إن منع ، لأنّه إن أعطى عبدا أعطاه (٧) ما ليس له وإن منع منع ما ليس له.
وفي من لا يحضره الفقيه (٨) : وقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ليس البخيل من أدّى الزّكاة المفروضة من ماله وأعطى البائنة (٩) في قومه ، إنّما البخيل حقّ البخيل من لم يؤدّ الزّكاة المفروضة من ماله ولم يعط البائنة (١٠) في قومه وهو يبدر (١١) في ما سوى ذلك.
وروي عن المفضّل بن أبي قرّة السّمندي (١٢) أنّه قال : قال لي أبو عبد الله
__________________
(١) الخصال / ١٣١.
(٢) نفس المصدر / ٧٥ ، ح ١١٧.
(٣) هكذا في المصدر. وفي النسخ : يجتمعان.
(٤) نفس المصدر / ٤٣ ، ح ٣٦.
(٥) هكذا في المصدر. وفي النسخ : المخلوقين.
(٦) هكذا في المصدر. وفي النسخ : يبخل.
(٧) هكذا في رو المصدر. وفي النسخ : أعطى.
(٨) من لا يحضره الفقيه ٢ / ٣٤ ، ح ١٤١.
(٩) في هامش الأصل : «البائنة : العطية. سميّت بها لانّها أبينت من المال (منه سلمه الله تعالى).» وفي المصدر : النائبة.
(١٠) المصدر : النائبة.
(١١) المصدر : يبذر.
(١٢) نفس المصدر والموضع ، ح ١٤٢.